منتدى التنمية المستدامة بالسويس يناقش دور المجتمع المدني في الحد من الكوارث
في إطار التعاون بين الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد» والمنتدى المصري للتنمية المستدامة، عقد المنتدى المحلي للتنمية المستدامة بمحافظة السويس جلسة حوارية حول آليات تحفيز دور المجتمع المدني في تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود، ضمن سلسلة من اللقاءات يجري عقدها من خلال المنتديات المحلية للتنمية المستدامة في مختلف المحافظات، بهدف رفع الوعي وبناء القدرات حول دمج أبعاد الاستدامة وتوطينها ضمن الاستراتيجيات وبرامج التنمية المحلية.
شارك في اللقاء، الذي عقد في مقر نقابة المهندسين بالسويس، مجموعة من الخبراء وممثلي الفئات المستهدفة، في مقدمتهم المهندس محمد القرشي، رئيس الإدارة المركزية لجهاز شئون البيئة لفرع السويس و سيناء، والمهندس حافظ عوض، نقيب المهندسين بالسويس، والمهندس إبراهيم الغازولي، مستشار المحافظ لشؤون البيئة، بالإضافة إلى ممثلين من المجلس القومي للمرأة، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة، والاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية، وهيئة تنشيط السياحة بالسويس.
تركزت المناقشات التي شهدها اللقاء حول عدد من القضايا الهامة ذات الأولوية، كقضية إدارة المخلفات الصلبة والزراعية والتغيرات المناخية، وتأثير ذلك على مختلف القطاعات، كما تناولت إلقاء الضوء على أبرز القضايا البيئية، ومنها التلوث بمخلفات البلاستيك أحادي الاستخدام، وقضية استخدام حشوات الأسنان التي تحتوي على الزئبق «الأملجم»، وتأثير ذلك على الصحة العامة والبيئة، مع طرح الادوار والجهود المختلفة التي يقوم بها المجتمع المدني.
خرج اللقاء بعدد من التوصيات الهامة، التي من المتوقع أن يتم البناء عليها خلال الفترة المقبلة، ودمجها ضمن خطة أعمال المنتدى المحلي للتنمية المستدامة بمحافظة السويس، من ضمنها أهمية تضافر جهود كافة الأطراف من أجل تكامل الرؤى حول حتمية تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود، بالإضافة إلى التوصية بأهمية زيادة أطر التشبيك والتنسيق فيما بين القطاع الحكومي والمدني والخاص، للتقليل من حدة التأثيرات الناجمة عن المخاطر والكوارث البيئية المختلفة.
وتم إطلاق مبادرة المنتديات المحلية للتنمية المستدامة، التي يجري تنفيذها في مختلف محافظات الجمهورية، تحت رعاية وزارتي البيئة والتضامن الاجتماعي، كإحدى نتائج مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، التي أطلقتها جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، في إطار التحضير لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «COP-27»، التي استضافتها مصر بمدينة شرم الشيخ، أواخر عام 2022.